رأى المسؤلين والمختصين أن يقسم مشروع إسالة مياه وادي فاطمة إلى جدة على مرحلتين: 

المرحلة الأولى للمشروع :
نفذت هذه المرحلة في عام ١٣٦٦هـ وهذه المرحلة تتمثل فيما يلي:
أولاً / جلب قسم من ماء (عين أبي شعيب) إلى جدة ، داخل خط من أنابيب الأسبستوس والإسمنت وهو (نوع من الأنابيب برهون على تفوقه على الأنابيب المصنوعة من الحديد، لأن الأخيرة تتأثر بالتربة وتتآكل بمرور الوقت).
ثانياً / مد خط الأنابيب من عين ( أبي شعيب ) حتى جدة .. والمسافة بينهما هي (65) كيلو متراً.
ثالثاً / جعل طول الأنابيب الممدودة من أبي شعيب إلى خزان الضغط رقم (1)  اثنين وأربعين كيلومتراً، وقطر هذه الأنابيب هو 12 بوصة.
رابعاً / مسافة امتداد خط الأنابيب المذكورة من خزان الضغط رقم (1) إلى زميله رقم (2) هي تسعة كيلو مترات. وقطر أنابيب هذه المسافة هو كسابقة 12 بوصة.
خامساً / المسافة من خزان الضغط رقم (2) إلى جدة هي أربعة عشر كيلو متراً. وقد وسع قطر أنابيب هذه المسافة فجعلت ذات 15 بوصة.
سادساً / أن يمد حول البلد إلى محلات التوزيع الثلاثة، أنابيب ذات قطر 10 و 12 بوصة.
سابعاً / يرتفع خزان الضغط رقم (1) – ثلاثة وثلاثين ومائة متر، عن سطح البحر.
ثامناً / يرتفع خزان الضغط رقم (2) سبعين متراً عن سطح البحر.

المرحلة الثانية للمشروع:
لقد كان من المقرر ان يشرع فيما بعد، ببناء الخزان الاحتياطي في الكيلو 14 بطريق جدة – مكة، وكان من المقرر ان يجعل ارتفاعه عن سطح البحر نحو 65 متراً، ليصل الماء بطبيعة جريانه منه إلى ذروة أعلى عمارة في جدة. وقد بني هذا الخزان فعلاً، وجعل ارتفاعه على منسوب ٦٧متراً من حيث تنساب المياه إلى المدينة بعامل الجاذبية، ومن حيث يسع الخزان مليون جالون. كما أنه بنيت ستة خزانات، ضخمة متجاورة ومصطفة إلى جانب بعض، وجعلت لها صمامات تتحرك بمفاتيح كهربائية خاصة، فتحاً وإغلاقاً. ومن هذه الخزانات الستة، أربعة إضافية مهمتها القيام بتطهير جميع المياه التي ترد من سائر الخزانات إلى جدة كما أن بهذه الخزانات محركات تقوم بإبعاد الماء القديم، وتحتفظ في نفس الوقت بالماء الجديد.